الحبتور ينصح الشباب بالإسراع في الزواج ويوضح فوائد تأسيس أسرة مبكرا
انتقد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، تأخر الزواج لدوى الشباب، موجة رسالة لهم بأن هذا القرار يُسهم في الاستقرار النفسي والاجتماعي، مؤكدا أن الزواج وتكوين الأسرة ليسا عبئا ولا تراجعا عن الطموح.
وبدأ الحبتور في تغريدة له عبر إكس بقوله تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”، صدق الله العظيم.
وتابع أتوجّه اليوم إلى الشباب والشابات بصراحة ووضوح، ومن منطلق المسؤولية الوطنية والدينية: إن تراجع معدلات الزواج والإنجاب ليس قدراً مكتوباً، بل نتيجة خيارات وتأجيلات وتراكمات، يتحمّل هذا الجيل مسؤوليتها كما تتحمّلها السياسات والظروف من حوله.
وأردف رجل الأعمال الإماراتي: الزواج وتكوين الأسرة ليسا عبئاً ولا تراجعاً عن الطموح، بل هما أساس الاستقرار النفسي والاجتماعي، وأحد الأعمدة الحقيقية لبناء الأوطان. ولا يمكن لمجتمع أن يخطّط لمستقبل قوي، وهو يؤجّل الأسرة إلى أجل غير مسمّى، أو يتعامل معها كخيار ثانوي، نعم، الحياة أصبحت أصعب، والتكاليف ارتفعت، وسوق العمل تغيّر. لكن الحل ليس الهروب من الزواج ولا الخوف من الإنجاب، بل المطالبة بحلول ذكية، ودعمها، والاستفادة منها. المجتمعات القوية لا تُبنى بالانتظار، بل بالقرارات.
وأردف حديثه: وقد قلتها مراراً وأكرّرها اليوم: حكوماتنا المحلية تقوم بدور كبير وتقدّم مبادرات حقيقية لدعم الأسر الجديدة، عبر الإسكان، والتسهيلات، والسياسات الاجتماعية التي تهدف إلى تمكين الشباب من الاستقرار.
واستطرد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور وفي القطاع الخاص، نحن أيضاً تحمّلنا مسؤوليتنا، وقدّمنا الكثير لكل شخص قرر تأسيس عائلة، ومستعدون لتقديم المزيد، لأن الاستثمار في الأسرة ليس خياراً، بل الاستثمار الأهم لمستقبل المجتمع والاقتصاد معاً.
وأضاف الحبتور: ولا نقول أن عمل المرأة مشكلة، ولا أن الطموح خطأ، لكن الخطأ الحقيقي هو أن نترك جيلاً كاملاً بلا دعم حقيقي، ثم نستغرب تراجع الزواج والإنجاب، ونقص الاستقرار الاجتماعي.
وقال رسول الله ﷺ: « يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج »، وقال ﷺ:
« تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة »
هذه ليست أقوالاً تاريخية، بل منهج حياة. الزواج المبكر، وتكوين الأسرة، وزيادة الإنجاب، بل وحتى تعدّد الزوجات لمن استطاع العدل وتحمل المسؤولية، كلّها خيارات شرعية واجتماعية تسهم في قوة المجتمع واستمراره.
رسالتي للشباب والشابات واضحة: لا تنتظروا ما يُسمّى «الوقت المثالي» فهو لا يأتي. ابدأوا، انووا، وتوكّلوا على الله، وأسّسوا أسراً تبني مجتمعاً قوياً، متوازناً، وممتداً عبر الأجيال.
وأقولها بوضوح أيضاً: على الحكومات المحلية في كل إمارة أن تقوم بمسح شامل، ورؤية واضحة، وسياسات حاسمة لتشجيع الزواج المبكر، ودعم الإنجاب، وتيسير تكوين الأسرة؛ لأن هذا الملف ليس اجتماعياً فقط، بل قضية أمن مجتمعي ومستقبل وطن.
وأكد خلف الحبتور:الأسرة القوية تصنع وطناً قوياً، والأوطان لا تُبنى بالفراغ، بل بالأبناء.



